من هو اول من صام
الصيام و الحكمة منه
عرف الصيام لغة و اصطلاحا وبيان ذلك على النحو الاتي
تعريف الصيام لغة
هو ترك الشيء او الامساك عنه فالصيام عن الكلام يكون بالسكوت و الصيام عن الطعام يكون بتركه
تعريف الصيام اصطلاحا
هو الامتناع عن المفطرات و شهوات الفرج و البطن من طلوع الفجر الصادق حتى غروب الشمس مع استحضار النية.
و الظاهر من تعريف الصيام انه يحقق تربية للنفس بالامتناع عن الشهوات و تركها ابتغاء نيل رضوان الله تعالى و كسر للفضول المتعلق بالجوارح و كبحها عن الاسترسال في المباحات دونما انقطاع و في الصيام ايضا تعويدا على الصبر فحين يشعر المرء و هو مفطر بالجوع فانه ثيشعر بلجوع ولا ياكل الطعامه الى في موعد الافطار مما يزيد من تحملهعلى تاخر انقضاء بعض حاجاته وكذلك فان الصيام يشعر المرء بحاجته دائما الى ربه تعالى المنعم و المتفضل عليه بالكثيثر من النعم فكثيرا ما يغفل الانسان عن النعم التي فضله بها الله تعالى فاذا فقدها يوما ما يشعر بقيمتها و لذالك كانت الحكمة من الصيام ان يكتسب المسلم كل تلك المعاني حين يصوم اذ لا يستشعرها حقا في حال احاطتها به دائما.
ان الصيام عبادة قديمة فرضت قبل تشريع الاسلام حيث ذكر السيوطي في كتابه الوسائل الى معرفة الاوائل ان نبي الله ادم عليه السلام كان يصوم ثلاثة ايام من كل شهر وورد عن الضحاك انه قال ان نبي الله نوحا عليه
السلام اول من صام الله تعالى ثم تبعته الامم في الصيام بعد ذالك و اختلف العلماء في كيفية صيام الامم السابقة حيث قال الله تعالى في القران الكريم (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم)
ولكنه لم يذكر كيفية صيام السابقين فقال بعض العلماء ان الصيام السابقين فقال بعض العلماء ان الصيام كان واجبا على الامم من قبل الاسلام الا انه لا يشبه صيام المسلمين فالتشبيه المذكطور في الاية الكريمة هو في اصل وجوب الصيام مع الاختلباف في الكيفية وفصل بعض العلماء منهم عبد الله بن عباس رضي الله عنه و الضحاك و معاذ بن جبل فذهبواالى ان الصيام كان متفاوتا في الايام البيض وصام موسى عليه السلام وقومه يوم عاشوراء وكان صيام عاشوراء وثلاثة ايام من كل شهرل مشروعا من ايام نوح عليه السلام حتى مطلع دعوة الاسلام اذ نسخ الصيام فصار اياما معدجودات ثم نسخ ذلك حتى صارت الايام هن ايام شهر رمضان المبارك
تعليقات: 0
إرسال تعليق